أرشيف

الحوثيون يسيطرون على خط البقع كتاف ويفتحون جبهة جديدة ووساطات إنهاء الحرب للإستهلاك فقط

حرب صعدة دخلت في المنتصف الأخير للشهر الثالث منذ أندلاع الجولة السادسة للحرب ورغم القدرات الكبيرة للحكومة من جانب العتاد والسلاح والقوة البشرية والتعزيزات التي تضاعفت إلى عشرة اضعافها ولكن بدون أي تفوق ميداني ملموس فمنطقة حرف سفيان التي كان يرابط فيها لواء عسكري واحد أصبحت فيها تسعة الوية عسكرية مدججة بالسلاح تواصل القتال بمساندة الطيران الحربي وما زالت حرف سفيان متأرجحة بين قوة الحكومة العسكرية والتكتيك الحوثي بينما في داخل صعدة يقاتل أكثر من خمسة عشر لواء عسكري اضافة إلى معسكر الأمن المركزي الذي يعتبر بوزن لواء عسكري ولكن لم يتم الحسم حتى على مستوى محاصرات المد الحوثي في مناطق معينة بل العكس فقد سقطت العديد من المواقع العسكرية في ايادي الحوثيين منها أم ليلى، جبل عنم، نقطة ال الصيفي ، الفرش، المفراخ، العروس، نقطة ال مطيع، لحمان المجرم/ جزع/ الغدره/ البيضاء، المدوره، مركز مديرية ساقين، المقاش، الحمراء، قسم شرطة ال عمار، الشقراء بسفيان، مفرق الطلح، غارب المسلم، الحضيرة، مثلث برط، المسواح وغيرها بالاضافة إلى اجزاء من الصمع واجزاء من الجبل الأحمر وقالت مصادر مطلعة أن الحوثيين يضيقون الخناق على قوات المنطقة الشمالية الغربية ويتم قضمها على مهل خاصة وأن الحوثيين قد استولوا على منافذ الطرق الرئيسية فمثلا مجموعة حوثية تسيطر على طريق صعدة سفيان صنعاء ومجموعة أخرى تسيطر على طريق حرض صعدة وتتمركز في المنزلة والملاحيظ وأخيرا سيطروا على طريق البقع كتاف الجوف وكذلك كانوا يسيطرون على مثلث برط فكافة المنافذ الرئيسية للطرق المعبدة والغير معبدة يسيطرون علهيا ويستميتون من أجل بقاءها تحت سيطرتهم كذلك يتبعون نفس التكتيك في مداخل طرق المديريات الأمر الذي مكنهم من التوفق محاصرت كتائب والوية عسكرية والاستيلاء على المعدات والآليات وكذلك التمكن من اصطياد رتب قيادية عسكرية رفيعة توقع صريعة لرصاص الاغتيال الذي ينعكس على معنوية رجال الجيش فيسلمون مواقع عسكرية ويوقعون في الأسر مثل ما حصل للواء (105) الذي تعرض نائب قائد اللواء للقتل فسقط المعسكر التابع له في ملحان المجرم في يد الحوثي وانسحب الجنود سيرا على الأقدام بعد أن تم تأمينهم قابل تسليم المعدات العسكرية الثقيلة إضافة إلى تمكنهم في مطلع هذا الأسبوع من قتل العقيد علي حسين سعيد الموسمي قائد كتيبة المدفعية في لواء العمالقة.

وقالت مصادر محلية لموقع يمنات أن الحوثيين اتخذوا من منطقة العند التي تقع على الخط الرئيسي المتجه إلى منطقة علب والذي يبعد عن مدينة صعدة بأربعة كيلو متر معقلا لهم لمواصلة هجومهم على مدينة صعدة التي اصبحت محاصرة من كافة الاتجاهات وأن الحرب ما زالت مستمرة على بوابة القصر الجمهوري الذي يصر الحوثيين على الاستيلاء عليه.

وقال الناطق الرسمي عن عبد الملك الحوثي أن عملية فتح جبهة جديدة في منطقة القطعة في خط البقع كتاف هو من أجل قطع الامدادات العسكرية واللوجستية التي كانت تصل من الجوف والسعودية وقال الناطق الرسمي أنهم كانوا يفضون بصرهم عن هذا الخط رئفتا بالمواطنين بحكم أنه كان الملاذ الوحيد لهم بالفرار من جحيم نيران الحرب وشريان يغذي المدينة بالاحتياجات الغذائية ولكن السلطة منعت المواطنين من ادخال حاجياتهم واستخدمته لاغراضها العسكرية فقمنا بفتح جبهة قتالية وسيطرنا على الطريق واضاف الناطق الرسمي للحوثي أنهم يحرصون على تجنيب المواطنين من تكبيدهم أي خسائر مبديا استغرابه من وسائل الاعلام الرسمية التي تروج حينا أنهم يشردون المواطنين وحينا أخر يدعون أنهم يستخدمونهم دروع بشرية وقال كان تحت قبضتنا المئات من الجنود الذي استسلموا لنا وتمكنا من اسرهم واطلقنا سراحهم مثل هؤلاء كانوا يصلحون دروع بشرية من احسن ما يكون ولكن اخلاقنا ترفض مثل هذه التصرفات الغير انسانية.

وقال مراقبون سياسيون أن عملية احكام الحوثيين على منافذ الطرق وعجز القوات الحكومية من فتح الطرق يبشر بسقوط القوات الحكومية وأن المسألة مسألة وقت فقط وأن عملية امتداد سيطرة الحوثيين على طريق البقع كتاف يعني امتداد المعارك على الصحراء والذي سيؤدي إلى الالتحام بجبهة الجوف الخلايا النائمة هناك التي تتبع الحوثي والذي من الممكن أن يمتد القتال إلى الخط الرئيسي الذي يربط صنعاء بمأرب والذي سوف يدخل هذا التوسع القتالي أن حصل اليمن برمتها إلى مأزق لأنه سيحرك العديد من الكيانات والتجمعات السياسية والغير سياسية للقضاء على الحكومة المنهكة درا للفتنة وربما يتوفقون وربما يعم الشتات والتمزق.

زر الذهاب إلى الأعلى